السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أتباعه حلاه الحب لله ،ويبين لهم الأثر المحمود لهذا الحب،أخرج البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان :أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)) .
الحق أن المسلم إذا أحب ذاق أثر ذلكـ في نفسه من الراحة والاطمئنان، ونال في الاخره الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للمتحابين فيه، ولهذا حرص الإسلام على القواعد التي تجعل هذا الحب واقعا ملموسا يعيشه المسلم،ويستظل به في هذه الدنيا ،يقول ))أذا أحب الرجل أخاه فليخبره انه يحبه))"أبو داود والترمذي" .انه توكيد لهذا الحب وإعلام للغير حتى لا يكون هذا الحب من طرف واحد . أن الإسلام يشيع الحب بين أتباعه حتى يكون المجتمع متآلفا ، اخرج أبو داود عن انس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر رجل به فقال : يا رسول الله، أني احبك هذا ، فقال: له النبي صلى الله عليه وسلم (( أأعلمته))؟ قال:لا،
قال: ((اعلمه)) .فلحقه ،فقال:أني احبك في الله، فقال:احبك الذي أحببتني له.
بحفظ الرحمن